Header Ads


الأندلس؛



الأندلس؛ 

ذلك الجُرح الذي لم و لن يندمل.الأندلس تلك القضيه التي يريدون أن يطمسوها و يمحوها من أذهاننا و 

خواطرنا. الأندلس ذلك الوطن الجميل الذي اضاعه مواطنوه بأيديهم قبل ان يسلبه منهم عدوهم. أخي 

المسلم الكريم لن أعدد لك نقاط تُقنعك بأن الأندلس بلد مسلم شأنه كشأن باقي بلاد المسلمين التي

فُتحت على يد المسلمين و أسلم جُل أهلها كمصر و الشام و اليمن و سائر البلاد الاسلاميه. و لكن يكفيك 

فقط ان تُشاهد صوره تم التقاطها من اي مدينه من مدن الأندلس أو تحديدا أقليم الأندلس.ستجد سماء 

غرناطه غائمه دائما و حزينه كأنها اشتاقت الي اصحابها و اهلها يمكنك فقط ان تنظر الي المحراب في 

المسجد الكبير في قرطبه و كم يملؤه الحزن و الانين و طليطله تلك المدينه الشامخه التي طالما عاش الي

هود و النصارى فيها الي جانب المسلمون تحت ظل حُكمهم في امان و اطمئنان و سكون دون ان يجبرهم

احد على اعتناق الاسلام و هكذا الحال في سائر مدن الاندلس. و لكن هذا البكاء على الماضي لن يعيد 

شيئاً كما كان لكن يا ترى ماذا علينا ان نفعل و كيف هي العوده و و من أين البدايه؟!

ستتعجبون عندما تعلمون انني سأبدأ من حيث انتهى المسلمون في الاندلس و تحديدا في حُقبة بنو نصر 

الذين حكموا اخر ممالك المسلمين في الاندلس انذاك و هي غرناطه و كيف تميزت تلك الحُقبه بضعف 

الجانب الديني لدى الاندلسيون حكاما و محكومين و كيف وقع الحكام في خطأ موالاة اعداء الاندلس و 

موالاتهم ضدد إخوانهم المسلمين و كذلك الرعيه الذين تركوا كتاب الله و رسوله و ابتعدوا عنها اشد البعد. لا 

تدع احد يخدعك و يقول لك ان الاندلس ضاعت من المسلمين بسبب ضغف جيوشهم و تأخر اسلحتهم و 

كثرة عدد القشتاليون(الاسبان حاليا) و قلة عدد المسلمون كل هذا كذب و افتراء لم ينتصر المسلمين ابدا 

في معارك بسبب كثرة العدد او تقدم الاسلحته كان المسلمون ينتصرون بالدين نعم احبتي ضاعت الاندلس 

عندما ضاع الدين في نفوس الاندلسيون.كان هذا هو العامل المشترك في كل حقب الاندلس التي مررت 

عليها عبر صفحات التاريخ . يترك الاندلسيون اوامر دينهم فيُمكن الله القشتاليون منهم فيذلوهم و يهينوهم 

شر اهانه. يعودون الي هذا الدين فيضعوا القشتاليون تحت اقدامهم و يعودون الي مكانهم الطبيعي. و ظل

 الحال هكذا بعد و قرب عن دين الله حتى اخذ عِقد الاندلس ينفرط حبة تلو الاخرى فضاعت برشلونه التي 

فتحها موسى بن نصير و طارق بن زياد و ضاعت طليطله وقرطبه و اشبيليه و ضاعت الاندلس كلها و لم يفطن 

احدهم او ينتبه ان طوق النجاه هو العوده الي الدين و الي كتاب الله و سنن رسوله و هكذا احبتي هذه هي 

القاعده التي وضعها الله لنا اذا اردنا ان نعود الي الاندلس مره اخرى..حتى يعود المسلم مرة أخرى يملأ الدنيا 

عملا و علما و عدلا ...

ليست هناك تعليقات:

يتم التشغيل بواسطة Blogger.