«البطيخ»..
«البطيخ»..
أغرب سلاح استخدمه المصريون لهزيمة الحملة الصليبية في دمياط
حكاية «سلاح البطيخ»
بدأت الحكاية بإلقاء المصريون كميات كبيرة من البطيخ في الماء، وعندما رآها الفرنسيون في وضع
النهار، تذوقوها وأعجبوا بطعمها بشدة اللذيذ، خاصة أن فرنسا لم تكن تعرف البطيخ في ذلك
الوقت.
في المساء، كان جنود فرنسا يترقبون وصول كميات أخرى من البطيخ عبر المياه، وبالفعل ظهرت
كميات كبيرة من البطيخ متناثرة في المياه بالقرب من معسكرات الفرنسيين، وما كادوا يلمحونها
حتى سارعوا نحوها لالتقاطها
.
كانت المفاجأة أن البطيخ لم يكن سوى أغطية لرؤوس بعض الفدائيين الذين اختبئوا تحت
.
كانت المفاجأة أن البطيخ لم يكن سوى أغطية لرؤوس بعض الفدائيين الذين اختبئوا تحت
المياه
بعد أن أفرغوا البطيخ من محتواه واستخدموا قشرته الدائرية كغطاء لرؤوس الفدائيين المصريين،
الذي قرروا قتل جنود الحملة الصليبية.
بدأ الفدائيون يخطفون كل جندي فرنسي ينزل إلى المياه لالتقاط حبات البطيخ، وحملوهم أسرى لمعسكرات المصريين.
لم ينتبه الفرنسيون لتلك الفكرة الغريبة إلا بعد اختطاف عدد كبير من الجنود ما أثر على معنوياتهم
بالسلب، وانتهت المعركة بهزيمة الجيش الفرنسي، وأسر الملك لويس التاسع نفسه وحبسه في دار ابن لقمان بمدينة المنصورة
.يروي لنا المُؤرخ والأديب جمال الدين ابن واصل نقلاً عَن أحد الشهُود رواية طَريفة تدل دلالة
واضحة على ارتفاع الروح المَعنوية بَين العوامْ مِن أهل المنصُورة إبان حَملة ملك فرنسا لويس
التاسع على مِصر والمَعروفة بالحَملة الصَليبية السابعة عام 1249 م : 647 هـ - يروي أن أحد
العامة قَوَر بطيخة وأدخل رأسه بها ثُم سَبح في الماء حَتى اقترب مِن الشاطيء الذي يُعسكر فيه
جَيش الفِرنجة ليوُهم الواقفين بأن بَطيخة مَليحة في طَريقها إليهم ، وما ان وصل أحد الجنود
التُعساء إلى وَسط الماء ليتناولها أملاً في أكلها والاستمتاع بحلاوتها حتى باغته وحش كاسر وقام
بإختطافه وسَبح به بعيداً عَن مَرمى السِهام ومِن ثَم إقتاده أسيراً إلى مُعسكر المَنصورة حيثُ
يعُسكر جَيش المُسلمين .
ليست هناك تعليقات: