ﺷﻴﺨﻨﺎ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﻘﻴﻢ
ﺷﻴﺨﻨﺎ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﻘﻴﻢ
ﻗﺎﻝ ﺷﻴﺨﻨﺎ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﻘﻴﻢ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺏ ﻣﺪﺍﺭﺝ ﺍﻟﺴﺎﻟﻜﻴﻦ
ﺑﺴﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺮﺣﻤﺎﻥ ﺍﻟﺮﺣﻴﻢ
ﻭﺑﻪ ﻧﺴﺘﻌﻴﻦ ﻭﻻﺣﻮﻝ ﻭﻻ ﻗﻮﺓ ﺍﻻ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﺍﻟﻌﻠﻲ
ﺍﻟﻌﻀﻴﻢ .......
ﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ ﺭﺏ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ ﻭﺍﻟﻌﺎﻗﺒﺔ ﻟﻠﻤﺘﻘﻴﻦ ﻭﻻ
ﻋﺪﻭﺍﻥ ﺍﻻ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻈﺎﻟﻤﻴﻦ . ﻭﺍﺷﻬﺪ ﺍﻥ ﻻ ﺍﻻﻩ ﺍﻻ
ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺣﺪﻩ ﻻ ﺷﺮﻳﻚ ﻟﻪ ﺭﺏ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ ﻭﺍﻟﻪ ﺍﻟﻤﺮﺳﻠﻴﻦ
ﻭﻗﻴﻮﻡ ﺍﻟﺴﻤﻮﺍﺕ ﻭﺍﻻﺭﺿﻴﻦ ﻭﺍﺷﻬﺪ ﺍﻥ ﻣﺤﻤﺪﺍ ﻋﺒﺪﻩ
ﻭﺭﺳﻮﻟﻪ ﺍﻟﻤﺒﻌﻮﺙ ﺑﺎﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻤﺒﻴﻦ ﺍﻟﻔﺎﺭﻕ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻬﺪﻯ
ﻭﺍﻟﻀﻼﻝ .ﻭﺍﻟﻐﻲ ﻭﺍﻟﺮﺷﺎﺩ ﻭﺍﻟﺸﻚ ﻭﺍﻟﻴﻘﻴﻦ .. ﺍﻧﺰﻟﻪ ﻟﻪ
ﻟﻨﻘﺮﺍﻩ ﺗﺪﺑﺮﺍ ﻭﻧﺘﺎﻣﻠﻪ ﺗﺒﺼﺮﺍ ﻭ ﻧﺴﻌﺪ ﺑﻪ ﺫﻛﺮﺍ ﻭﻧﺤﻤﻠﻪ
ﻋﻠﻰ ﺍﺣﺴﻦ ﻭﺟﻮﻫﻪ ﻭﻣﻌﺎﻧﻴﻪ ﻭﻧﺼﺪﻕ ﺑﻪ ﻭﻧﺠﺘﻬﺪ
ﻋﻠﻰ ﺍﻗﺎﻣﺔ ﺍﻭﺍﻣﺮﻩ ﻭﻧﻮﺍﻫﻴﻪ ﻭ ﻧﺠﺘﻨﻲ ﺛﻤﺎﺭ ﻋﻠﻮﻣﻪ
ﺍﻟﻨﺎﻓﻌﺔ ﺍﻟﻤﻮﺻﻠﺔ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻣﻦ ﺍﺷﺠﺎﺭﻩ
ﻭﺭﻳﺎﺣﻴﻦ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﻣﻦ ﺑﻴﻦ ﺭﻳﺎﺿﻪ ﻭﺍﺯﻫﺎﺭﻩ . ﻓﻬﻮ ﻛﺘﺎﺑﻪ
ﺍﻟﺪﺍﻝ ﻋﻠﻴﻪ ﻟﻤﻦ ﺍﺭﺍﺩ ﻣﻌﺮﻓﺘﻪ ﻭﻃﺮﻳﻘﻪ ﺍﻟﻤﻮﺻﻠﺔ
ﻟﺴﺎﻟﻜﻬﺎ ﺍﻟﻴﻪ ﻭﻧﻮﺭﻩ ﺍﻟﻤﺒﻴﻦ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﺷﺮﻗﺖ ﻟﻪ
ﺍﻟﻈﻠﻤﺎﺕ ﻭﺭﺣﻤﺘﻪ ﺍﻟﻤﻬﺪﺍﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺑﻬﺎ ﺻﻼﺡ ﺟﻤﻴﻊ
ﺍﻟﻤﺨﻠﻮﻗﺎﺕ ﻭﺍﻟﺴﺒﺐ ﺍﻟﻮﺍﺻﻞ ﺑﻴﻨﻪ ﻭﺑﻴﻦ ﻋﺒﺎﺩﻩ ﺍﺫﺍ
ﺍﻧﻘﻄﻌﺖ ﺍﻻﺳﺒﺎﺏ ﻭﺑﺎﺑﻪ ﺍﻻﻋﻈﻢ ﺍﻟﺬﻱ ﻣﻨﻪ ﺍﻟﺪﺧﻮﻝ
ﻓﻼ ﻳﻐﻠﻖ ﺍﺫﺍ ﻏﻠﻘﺖ ﺍﻻﺑﻮﺍﺏ ﻭﻫﻮ ﺍﻟﺼﺮﺍﻁ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﻴﻢ
ﺍﻟﺬﻱ ﻻ ﺗﻤﻴﻞ ﺑﻪ ﺍﻻﺭﺍﺀ ﻭﺍﻟﺬﻛﺮ ﺍﻟﺤﻜﻴﻢ ﺍﻟﺬﻱ ﻻ ﺗﺰﻳﻎ
ﺑﻪ ﺍﻻﻫﻮﺍﺀ ﻭﺍﻟﻨﺰﻝ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﺍﻟﺬﻱ ﻻ ﻳﺸﺒﻊ ﻣﻨﻪ
ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ..ﻻ ﺗﻔﻨﻰ ﻋﺠﺎﺋﺒﻪ ﻭﻻ ﺗﻘﻠﻊ ﺳﺤﺎﺋﺒﻪ ﻭﻻ
ﺗﻨﻘﻀﻲ ﺁﻳﺎﺗﻪ ﻭﻻ ﺗﺨﺘﻠﻒ ﺩﻻﻻﺗﻪ ﻛﻠﻤﺎ ﺍﺯﺩﺍﺩﺕ ﺍﻟﺒﺼﺎﺋﺮ
ﻓﻴﻪ ﺗﺎﻣﻼ ﻭﺗﻔﻜﻴﺮﺍ ﺯﺍﺩﻫﺎ ﻫﺪﺍﻳﺔ ﻭﺗﺒﺼﻴﺮﺍ .
ﻭﻛﻠﻤﺎﺑﺠﺴﺖ ﻣﻌﻴﻨﻪ ﻓﺠﺮ ﻟﻬﺎ ﻳﻨﺎﺑﻴﻊ ﺍﻟﺤﻜﻤﺔ
ﺗﻔﺠﻴﺮﺍ .ﻓﻬﻮ ﻧﻮﺭ ﺍﻟﺒﺼﺎﺋﺮ ﻣﻦ ﻋﻤﺎﻫﺎ ﻭﺷﻔﺎﺀ ﺍﻟﺼﺪﻭﺭ
ﻣﻦ ﺍﺩﻭﺍﺋﻬﺎﻭﺟﻮﺍﻫﺎ ﻭﺣﻴﺎﺓ ﺍﻟﻘﻠﻮﺏ ﻭﻟﺬﺓ ﺍﻟﻨﻔﻮﺱ
ﻭﺭﻳﺎﺽ ﺍﻟﻘﻠﻮﺏ ﻭﺣﺎﺩﻱ ﺍﻻﺭﻭﺍﺡ ﺍﻟﻰ ﺑﻼﺩ ﺍﻻﻓﺮﺍﺡ
ﻭﺍﻟﻤﻨﺎﺩﻱ ﺑﺎﻟﻤﺴﺎﺀ ﻭﺍﻟﺼﺒﺎﺡ ﻳﺎ ﺍﻫﻞ ﺍﻟﻔﻼﺡ ﺣﻲ ﻋﻠﻰ
ﺍﻟﻔﻼﺡ ... ﻧﺎﺩﻯ ﻣﻨﺎﺩﻱ ﺍﻻﻳﻤﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﺭﺍﺱ ﺍﻟﺼﺮﺍﻁ
ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﻴﻢ cry رمز تعبيري ﻳﺎﻗﻮﻣﻨﺎ ﺍﺟﻴﺒﻮﺍ ﺩﺍﻋﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺁﻣﻨﻮﺍ ﺑﻪ
ﻳﻐﻔﺮ ﻟﻜﻢ ﻣﻦ ﺫﻧﻮﺑﻜﻢ ﻭﻳﺠﺮﻛﻢ ﻣﻦ ﻋﺬﺍﺏ ﺍﻟﻴﻢ
......
ﺍﺳﻤﻊ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻟﻮ ﺻﺎﺩﻑ ﺁﺫﺍﻧﺎ ﻭﺍﻋﻴﺔ ﻭﺑﺼﺮ ﻟﻮ ﺻﺎﺩﻑ
ﻗﻠﻮﺑﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﺴﺎﺩ ﺧﺎﻟﻴﺔ . ﻭﻟﻜﻦ ﻋﺼﻔﺖ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﻠﻮﺏ
ﻫﺬﻩ ﺍﻻﻫﻮﺍﺀ ﻓﺎﻃﻔﺎﺀﺕ ﻣﺼﺎﺑﻴﺤﻬﺎ .ﻭﺗﻤﻜﻨﺖ ﻣﻨﻬﺎ
ﺁﺭﺍﺀ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﻓﺎﻏﻠﻘﺖ ﺍﺑﻮﺍﺑﻬﺎ ﻭﺍﺿﺎﻋﺖ
ﻣﻔﺎﺗﻴﺤﻬﺎ ...ﻭﺭﺍﻥ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻛﺴﺒﻬﺎ ﻓﻠﻢ ﺗﺠﺪ ﺣﻘﺎﺋﻖ
ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻴﻬﺎ ﻣﻨﻔﺬﺍ . ﻭﺗﺤﻜﻤﺖ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻗﺴﺎﻡ ﺍﻟﺠﻬﻞ
ﻓﻠﻢ ﺗﻨﺘﻔﻊ ﻣﻌﻬﺎ ﺑﺼﺎﻟﺢ ﺍﻟﻌﻤﻞ ..... ﻭﺍﻋﺠﺐﺍ ﻟﻬﺎ
ﻛﻴﻒ
ﺟﻌﻠﺖ ﻏﺬﺍﺋﻬﺎ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻻﺭﺍﺀ ﺍﻟﺘﻲ ﻻ ﺗﺴﻤﻦ ﻭﻻ
ﺗﻐﻨﻲ ﻣﻦ ﺟﻮﻉ ﻭﻟﻢ ﺗﻘﺒﻞ ﺍﻻﻏﺘﺬﺍﺀ ﺑﻜﻼﻡ ﺭﺏ
ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ ﻭﻧﺼﻮﺹ ﺣﺪﻳﺚ ﻧﺒﻴﻪ ﺍﻟﻤﺮﻓﻮﻉ ...ﺍﻡ ﻛﻴﻒ
ﺍﻫﺘﺪﺕ ﻓﻲ ﻇﻠﻢ ﺍﻻﺭﺍﺀ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺘﻤﻴﻴﺰ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺨﻄﺎﺀ
ﻭﺍﻟﺼﻮﺍﺏ ﻭﺧﻔﻲ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺫﻟﻚ ﻓﻲ ﻣﻄﺎﻟﻊ ﺍﻻﻧﻮﺍﺭ ﻣﻦ
ﺍﻟﺴﻨﺔ ﻭﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ?
ﻭﺍﻋﺠﺒﺎ ﻛﻴﻒ ﻣﻴﺰﺕ ﺑﻴﻦ ﺻﺤﻴﺢ ﺍﻻﺭﺍﺀ ﻭﺳﻘﻴﻤﻬﺎ
ﻭﻣﻘﺒﻮﻟﻬﺎ ﻭﻣﺮﺩﻭﺩﻫﺎ ﻭﺭﺍﺟﺤﻬﺎ ﻭﻣﺮﺟﻮﺣﻬﺎ ﻭﺍﻗﺮﺕ
ﻋﻠﻰ ﺍﻧﻔﺴﻬﺎ ﺑﺎﻟﻌﺠﺰ ﻋﻦ ﺗﻠﻘﻲ ﺍﻟﻬﺪﻯ ﻭﺍﻟﻌﻠﻢ ﻣﻦ
ﻛﻼﻡ ﻣﻦ ﻛﻼﻣﻪ ﻻ ﻳﺎﺗﻴﻪ ﺍﻟﺒﺎﻃﻞ ﻣﻦ ﺑﻴﻦ ﻭﻻ ﻣﻦ
ﺧﻠﻔﻪ . ﻭﻫﻮ ﺍﻟﻜﻔﻴﻞ ﺑﺎﻳﻀﺎﺡ ﺍﻟﺤﻖ ﻣﻊ ﻏﺎﻳﺔ ﺍﻟﺒﻴﺎﻥ
ﻭﻛﻼﻡ ﻣﻦ ﺍﻭﺗﻲ ﺟﻮﺍﻣﻊ ﺍﻟﻜﻠﻢ ﻭﺍﺳﺘﻮﻟﻰ ﻛﻼﻣﻪ
ﻋﻠﻰ ﺍﻻﻗﺼﻰ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﻴﺎﻥ ......
ﻛﻼ ﺑﻞ ﻫﻲ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻓﺘﻨﺔ ﺍﻋﻤﺖ ﺍﻟﻘﻠﻮﺏ ﻋﻦ ﻣﻮﺍﻗﻊ
ﺭﺷﺪﻫﺎ ﻭﺣﻴﺮﺕ ﺍﻟﻌﻘﻮﻝ ﻋﻦ ﻃﺮﺍﺋﻖ ﻗﺼﺪﻫﺎ ﻳﺮﺑﻰ
ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮ ﻭﻳﻬﺮﻡ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ...........ﻱ
ﺑﺴﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺮﺣﻤﺎﻥ ﺍﻟﺮﺣﻴﻢ
ﻭﺑﻪ ﻧﺴﺘﻌﻴﻦ ﻭﻻﺣﻮﻝ ﻭﻻ ﻗﻮﺓ ﺍﻻ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﺍﻟﻌﻠﻲ
ﺍﻟﻌﻀﻴﻢ .......
ﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ ﺭﺏ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ ﻭﺍﻟﻌﺎﻗﺒﺔ ﻟﻠﻤﺘﻘﻴﻦ ﻭﻻ
ﻋﺪﻭﺍﻥ ﺍﻻ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻈﺎﻟﻤﻴﻦ . ﻭﺍﺷﻬﺪ ﺍﻥ ﻻ ﺍﻻﻩ ﺍﻻ
ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺣﺪﻩ ﻻ ﺷﺮﻳﻚ ﻟﻪ ﺭﺏ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ ﻭﺍﻟﻪ ﺍﻟﻤﺮﺳﻠﻴﻦ
ﻭﻗﻴﻮﻡ ﺍﻟﺴﻤﻮﺍﺕ ﻭﺍﻻﺭﺿﻴﻦ ﻭﺍﺷﻬﺪ ﺍﻥ ﻣﺤﻤﺪﺍ ﻋﺒﺪﻩ
ﻭﺭﺳﻮﻟﻪ ﺍﻟﻤﺒﻌﻮﺙ ﺑﺎﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻤﺒﻴﻦ ﺍﻟﻔﺎﺭﻕ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻬﺪﻯ
ﻭﺍﻟﻀﻼﻝ .ﻭﺍﻟﻐﻲ ﻭﺍﻟﺮﺷﺎﺩ ﻭﺍﻟﺸﻚ ﻭﺍﻟﻴﻘﻴﻦ .. ﺍﻧﺰﻟﻪ ﻟﻪ
ﻟﻨﻘﺮﺍﻩ ﺗﺪﺑﺮﺍ ﻭﻧﺘﺎﻣﻠﻪ ﺗﺒﺼﺮﺍ ﻭ ﻧﺴﻌﺪ ﺑﻪ ﺫﻛﺮﺍ ﻭﻧﺤﻤﻠﻪ
ﻋﻠﻰ ﺍﺣﺴﻦ ﻭﺟﻮﻫﻪ ﻭﻣﻌﺎﻧﻴﻪ ﻭﻧﺼﺪﻕ ﺑﻪ ﻭﻧﺠﺘﻬﺪ
ﻋﻠﻰ ﺍﻗﺎﻣﺔ ﺍﻭﺍﻣﺮﻩ ﻭﻧﻮﺍﻫﻴﻪ ﻭ ﻧﺠﺘﻨﻲ ﺛﻤﺎﺭ ﻋﻠﻮﻣﻪ
ﺍﻟﻨﺎﻓﻌﺔ ﺍﻟﻤﻮﺻﻠﺔ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻣﻦ ﺍﺷﺠﺎﺭﻩ
ﻭﺭﻳﺎﺣﻴﻦ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﻣﻦ ﺑﻴﻦ ﺭﻳﺎﺿﻪ ﻭﺍﺯﻫﺎﺭﻩ . ﻓﻬﻮ ﻛﺘﺎﺑﻪ
ﺍﻟﺪﺍﻝ ﻋﻠﻴﻪ ﻟﻤﻦ ﺍﺭﺍﺩ ﻣﻌﺮﻓﺘﻪ ﻭﻃﺮﻳﻘﻪ ﺍﻟﻤﻮﺻﻠﺔ
ﻟﺴﺎﻟﻜﻬﺎ ﺍﻟﻴﻪ ﻭﻧﻮﺭﻩ ﺍﻟﻤﺒﻴﻦ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﺷﺮﻗﺖ ﻟﻪ
ﺍﻟﻈﻠﻤﺎﺕ ﻭﺭﺣﻤﺘﻪ ﺍﻟﻤﻬﺪﺍﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺑﻬﺎ ﺻﻼﺡ ﺟﻤﻴﻊ
ﺍﻟﻤﺨﻠﻮﻗﺎﺕ ﻭﺍﻟﺴﺒﺐ ﺍﻟﻮﺍﺻﻞ ﺑﻴﻨﻪ ﻭﺑﻴﻦ ﻋﺒﺎﺩﻩ ﺍﺫﺍ
ﺍﻧﻘﻄﻌﺖ ﺍﻻﺳﺒﺎﺏ ﻭﺑﺎﺑﻪ ﺍﻻﻋﻈﻢ ﺍﻟﺬﻱ ﻣﻨﻪ ﺍﻟﺪﺧﻮﻝ
ﻓﻼ ﻳﻐﻠﻖ ﺍﺫﺍ ﻏﻠﻘﺖ ﺍﻻﺑﻮﺍﺏ ﻭﻫﻮ ﺍﻟﺼﺮﺍﻁ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﻴﻢ
ﺍﻟﺬﻱ ﻻ ﺗﻤﻴﻞ ﺑﻪ ﺍﻻﺭﺍﺀ ﻭﺍﻟﺬﻛﺮ ﺍﻟﺤﻜﻴﻢ ﺍﻟﺬﻱ ﻻ ﺗﺰﻳﻎ
ﺑﻪ ﺍﻻﻫﻮﺍﺀ ﻭﺍﻟﻨﺰﻝ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﺍﻟﺬﻱ ﻻ ﻳﺸﺒﻊ ﻣﻨﻪ
ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ..ﻻ ﺗﻔﻨﻰ ﻋﺠﺎﺋﺒﻪ ﻭﻻ ﺗﻘﻠﻊ ﺳﺤﺎﺋﺒﻪ ﻭﻻ
ﺗﻨﻘﻀﻲ ﺁﻳﺎﺗﻪ ﻭﻻ ﺗﺨﺘﻠﻒ ﺩﻻﻻﺗﻪ ﻛﻠﻤﺎ ﺍﺯﺩﺍﺩﺕ ﺍﻟﺒﺼﺎﺋﺮ
ﻓﻴﻪ ﺗﺎﻣﻼ ﻭﺗﻔﻜﻴﺮﺍ ﺯﺍﺩﻫﺎ ﻫﺪﺍﻳﺔ ﻭﺗﺒﺼﻴﺮﺍ .
ﻭﻛﻠﻤﺎﺑﺠﺴﺖ ﻣﻌﻴﻨﻪ ﻓﺠﺮ ﻟﻬﺎ ﻳﻨﺎﺑﻴﻊ ﺍﻟﺤﻜﻤﺔ
ﺗﻔﺠﻴﺮﺍ .ﻓﻬﻮ ﻧﻮﺭ ﺍﻟﺒﺼﺎﺋﺮ ﻣﻦ ﻋﻤﺎﻫﺎ ﻭﺷﻔﺎﺀ ﺍﻟﺼﺪﻭﺭ
ﻣﻦ ﺍﺩﻭﺍﺋﻬﺎﻭﺟﻮﺍﻫﺎ ﻭﺣﻴﺎﺓ ﺍﻟﻘﻠﻮﺏ ﻭﻟﺬﺓ ﺍﻟﻨﻔﻮﺱ
ﻭﺭﻳﺎﺽ ﺍﻟﻘﻠﻮﺏ ﻭﺣﺎﺩﻱ ﺍﻻﺭﻭﺍﺡ ﺍﻟﻰ ﺑﻼﺩ ﺍﻻﻓﺮﺍﺡ
ﻭﺍﻟﻤﻨﺎﺩﻱ ﺑﺎﻟﻤﺴﺎﺀ ﻭﺍﻟﺼﺒﺎﺡ ﻳﺎ ﺍﻫﻞ ﺍﻟﻔﻼﺡ ﺣﻲ ﻋﻠﻰ
ﺍﻟﻔﻼﺡ ... ﻧﺎﺩﻯ ﻣﻨﺎﺩﻱ ﺍﻻﻳﻤﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﺭﺍﺱ ﺍﻟﺼﺮﺍﻁ
ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﻴﻢ cry رمز تعبيري ﻳﺎﻗﻮﻣﻨﺎ ﺍﺟﻴﺒﻮﺍ ﺩﺍﻋﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺁﻣﻨﻮﺍ ﺑﻪ
ﻳﻐﻔﺮ ﻟﻜﻢ ﻣﻦ ﺫﻧﻮﺑﻜﻢ ﻭﻳﺠﺮﻛﻢ ﻣﻦ ﻋﺬﺍﺏ ﺍﻟﻴﻢ
......
ﺍﺳﻤﻊ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻟﻮ ﺻﺎﺩﻑ ﺁﺫﺍﻧﺎ ﻭﺍﻋﻴﺔ ﻭﺑﺼﺮ ﻟﻮ ﺻﺎﺩﻑ
ﻗﻠﻮﺑﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﺴﺎﺩ ﺧﺎﻟﻴﺔ . ﻭﻟﻜﻦ ﻋﺼﻔﺖ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﻠﻮﺏ
ﻫﺬﻩ ﺍﻻﻫﻮﺍﺀ ﻓﺎﻃﻔﺎﺀﺕ ﻣﺼﺎﺑﻴﺤﻬﺎ .ﻭﺗﻤﻜﻨﺖ ﻣﻨﻬﺎ
ﺁﺭﺍﺀ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﻓﺎﻏﻠﻘﺖ ﺍﺑﻮﺍﺑﻬﺎ ﻭﺍﺿﺎﻋﺖ
ﻣﻔﺎﺗﻴﺤﻬﺎ ...ﻭﺭﺍﻥ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻛﺴﺒﻬﺎ ﻓﻠﻢ ﺗﺠﺪ ﺣﻘﺎﺋﻖ
ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻴﻬﺎ ﻣﻨﻔﺬﺍ . ﻭﺗﺤﻜﻤﺖ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻗﺴﺎﻡ ﺍﻟﺠﻬﻞ
ﻓﻠﻢ ﺗﻨﺘﻔﻊ ﻣﻌﻬﺎ ﺑﺼﺎﻟﺢ ﺍﻟﻌﻤﻞ ..... ﻭﺍﻋﺠﺐﺍ ﻟﻬﺎ
ﻛﻴﻒ
ﺟﻌﻠﺖ ﻏﺬﺍﺋﻬﺎ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻻﺭﺍﺀ ﺍﻟﺘﻲ ﻻ ﺗﺴﻤﻦ ﻭﻻ
ﺗﻐﻨﻲ ﻣﻦ ﺟﻮﻉ ﻭﻟﻢ ﺗﻘﺒﻞ ﺍﻻﻏﺘﺬﺍﺀ ﺑﻜﻼﻡ ﺭﺏ
ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ ﻭﻧﺼﻮﺹ ﺣﺪﻳﺚ ﻧﺒﻴﻪ ﺍﻟﻤﺮﻓﻮﻉ ...ﺍﻡ ﻛﻴﻒ
ﺍﻫﺘﺪﺕ ﻓﻲ ﻇﻠﻢ ﺍﻻﺭﺍﺀ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺘﻤﻴﻴﺰ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺨﻄﺎﺀ
ﻭﺍﻟﺼﻮﺍﺏ ﻭﺧﻔﻲ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺫﻟﻚ ﻓﻲ ﻣﻄﺎﻟﻊ ﺍﻻﻧﻮﺍﺭ ﻣﻦ
ﺍﻟﺴﻨﺔ ﻭﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ?
ﻭﺍﻋﺠﺒﺎ ﻛﻴﻒ ﻣﻴﺰﺕ ﺑﻴﻦ ﺻﺤﻴﺢ ﺍﻻﺭﺍﺀ ﻭﺳﻘﻴﻤﻬﺎ
ﻭﻣﻘﺒﻮﻟﻬﺎ ﻭﻣﺮﺩﻭﺩﻫﺎ ﻭﺭﺍﺟﺤﻬﺎ ﻭﻣﺮﺟﻮﺣﻬﺎ ﻭﺍﻗﺮﺕ
ﻋﻠﻰ ﺍﻧﻔﺴﻬﺎ ﺑﺎﻟﻌﺠﺰ ﻋﻦ ﺗﻠﻘﻲ ﺍﻟﻬﺪﻯ ﻭﺍﻟﻌﻠﻢ ﻣﻦ
ﻛﻼﻡ ﻣﻦ ﻛﻼﻣﻪ ﻻ ﻳﺎﺗﻴﻪ ﺍﻟﺒﺎﻃﻞ ﻣﻦ ﺑﻴﻦ ﻭﻻ ﻣﻦ
ﺧﻠﻔﻪ . ﻭﻫﻮ ﺍﻟﻜﻔﻴﻞ ﺑﺎﻳﻀﺎﺡ ﺍﻟﺤﻖ ﻣﻊ ﻏﺎﻳﺔ ﺍﻟﺒﻴﺎﻥ
ﻭﻛﻼﻡ ﻣﻦ ﺍﻭﺗﻲ ﺟﻮﺍﻣﻊ ﺍﻟﻜﻠﻢ ﻭﺍﺳﺘﻮﻟﻰ ﻛﻼﻣﻪ
ﻋﻠﻰ ﺍﻻﻗﺼﻰ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﻴﺎﻥ ......
ﻛﻼ ﺑﻞ ﻫﻲ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻓﺘﻨﺔ ﺍﻋﻤﺖ ﺍﻟﻘﻠﻮﺏ ﻋﻦ ﻣﻮﺍﻗﻊ
ﺭﺷﺪﻫﺎ ﻭﺣﻴﺮﺕ ﺍﻟﻌﻘﻮﻝ ﻋﻦ ﻃﺮﺍﺋﻖ ﻗﺼﺪﻫﺎ ﻳﺮﺑﻰ
ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮ ﻭﻳﻬﺮﻡ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ...........ﻱ
ليست هناك تعليقات: