Header Ads


محمود درويش



من روائع الشاعر محمود درويش

" أعدي لي الأرض كي أستريح



فإني أحبك حد التعب "

كم هي محظوظة تلك الأرض التي احتضنت جسدك، فقد أزهرت، وغرقت بالعصافير، وغنت، وأينعت ثمارا 

ومحاصيل..



كم هي مقدسة الأرض التي ضمتك إلى صدرها، فاستحال قلبها إلى ملايين الحمامات البيض..


التراب الذي ألبسك ثوبا نديا مقدسا، قد امتص الأغنيات وبساتين الليمون والمآذن والكنائس من أوصالك..

كلهم تحدثوا عن أوطانهم، كلهم ادعوا حبها، كلهم خدعوها وباعوها ونحروها، كلهم دافعوا عنها، رووها دماءهم، 

ألبسوها عيونهم، هجروها، وعشقوها؛ أما أنت فقد كتبت وطنك، لونته، تعبدته، توحدت معه، غنيته بأطراف 

أصابعك، ارتديته ملامحا قاسية وغارقة بالحب والأمل والألم...


في ذكرى رحيلك، لن أشكرك، لن أتكلم عن قداستك، لن أغني كلماتك، لن أمتدحها، أنا لا شيء، جميعنا لا 

شيء، أمامك أنت الذي لم ترحل..


لا تزال حيا في خبز أمي، وقهوة أمي، وتكبر فيك الطفولة، يوما على صدر يوم...

محمود درويش...

ليست هناك تعليقات:

يتم التشغيل بواسطة Blogger.